اخيتي الداعية :
للدعوة إلى الله أساليب كثيرة ونحن بعون الله في كل ملتقى سوف نعرض أسلوب واحد من أساليب الدعوة إلى الله راجية من الله عز وجل أن نتشارك جميعا في البحث عن أساليب جديدة ومبتكرة ومقنعة للدعوة إلى الله ، ولامانع من طرح هذه الفكرة على الأهل والأصدقاء ليكونوا عوناً لك في المشاركة في ابتكار أساليب جديدة ومقنعة للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، لقوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)
ومن أساليب الدعوة إلى الله عز وجل أسلوب القصص
وأسلوب القصص في الدعوة لا يخص فئة معينة بالمجتمع بل يستخدم مع كل الفئات
و القصص منها ما هو مبهج للنفس مثل قصص الدعاة والمهتدين و هناك قصص لأشخاص ضلوا,وعلى الداعية أن يمزج بين النوعين من القصص في الدعوة وفي محاضراته ودروسه ، وأن لا تتسم قصصنا بطابع الحزن والترهيب والتخويف، وذلك المبدأ الأساس الذي جاءت من أجله القصص في القرآن والسنة هو تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وجبر خاطره حينما أعرض عنه المشركون ، فيجد فيها العظة والسلوة، وإن كان فيها تذكير ووعظ للفجرة والمارقين ، فما أجمل أن ينطبع على أسلوبنا الدعوي طابع التفاؤل ، فإن الفأل كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم : الكلمة الطيبة .
والقصص المحزنة إذا زادت وكثرت قد تصيب الإنسان بالقنوط واليأس ، ولذا فعلينا أن نختار لكل موضع ما يناسبه من القصص ترغيبًا وترهيبًا .